مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 14 و20 نيسان/أبريل 2019

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 14 و20 نيسان/أبريل 2019
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
حرب اليهود على الإنجيل والقرآن
حرق كاتدرائية نوتردام في باريس وإغتباط اليهود المكشوف للأمر...
لقد كان الحدث البارز في أسبوع إحتفال المسيحيين الذين يعتمدون التقويم الغربي بذكرى صلب السيد المسيح يسوع الناصري – ع – تمهيداً لقيامته المجيدة من بين الأموات هو الحريق الذي إلتهم وكاد يقضي على كاتدرائية السيدة "نوتردام " Notre Dame في العاصمة الفرنسية باريس الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري، علماً بأن هذه الكاتدرائية تمثل أحد أبرز معالم فرنسا، وهي بالتأكيد أحد أبرز الرموز الكاثوليكية في هذا البلد.
ولم تتضح بعد جميع ملابسات ومسببات الحريق، ولو أن البعض إشتبه أنه بمثابة الحادث المفتعل، بوجود تسجيل فيديو يظهر رجلاً يتحرك داخل الكنيسة، ثم يبرز بريق نار الحريق على الأثر مباشرة... لا نريد أن نستبق التحقيقات، ولا أن نتسرع في التكهناتـ على أن الأمور الأكيد هو أن الكاتدرائية كانت تخضع لأعمال ترميم، وأن المصادر الخبيرة أكدت أن إجراءات وإحتياطات مشددة كانت قد إتخذت لمنع إشتعال النيران...
الأمر الأكيد والثابت هو أن العديد من الجهات الدينية اليهودية لم تتورع عن الإعراب عن إغتباطها وشماتتها للحريق بما يصعب تعدادها جميعاً، كما كانت قد دعت في السابق إلى إحراق الكنائس والأديرة، ونذكر من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
في السابق، دعا عدة حاخامين إلى إحراق الكنائس، مع الإدعاء أن هذا هو "واجب" بالنسبة إلى اليهودي المتدين,,, هذه الدعوات تعود إلى أقدم "المفكرين" اليهود بعد ظهور المسيحية، ومن اشهرهم موسى بن ميمون، وما يزال اليهود يتبنونها... مع الإشارة إلى أن أحد الحاخامين المعارضين للحركة الصهيونية ساتمار ريبي Satmar Rebbe كان قد تحجج في معارضته لـ"عودة" اليهود إلى فلسطين أنهم – أي اليهود – لا "يستحقون هذه العودة" المزعومة لأنهم مقصرون في إحراق الكنائس...
أما غداة الحريق، فإن الحاخام الـ"إسرائيلي" البارز شلومو أفينير Rabbi Shlomo Aviner قال أن "المسيحية هي العدوة الأولى (لليهود"، وأن حريق كاتدرائية نوتردام قد يكون "عقاباً إلهياً" (طبعاً بنظره هو). إشارة إلى أن أفينير هذا فرنسي الأصل..
أكدت وكالة الأنباء الوطنية لـ"إسرائيل" ISRAEL NATIONAL NEWS. أنه لا ينبغي على أي يهودي أن يذرف دمعة واحدة على حريق الكاتدرائية بالنظر إلى "عداء الفرنسين للسامية"، وبصورة خاصة الملك الفرنسي القديس لويس التاسع، وهو أحد أبرز بناة هذا الصرح المنكوب.
مع التذكير بالعدد الغفير الذي لا يمكن إحصاؤه بدقة من الكنائس والأديرة المسيحية، وكذلك المساجد الإسلامية، التي أحرقها و/أو هدمها اليهود بفلسطين المحتلة...
يبقى أن نذكر أن عدداً محدوداً من الأثرياء اليهود أعلن تبرعه لترميم الكاتدرائية، وأبرز هؤلاء كل من ليلي صفرا، Lily Safra في البرازيل وفرنسواز بيتينكور ميير Françoise Bettencourt Meyer بفرنسا. المرجح أن ليلي صفرا فعلت ذلك بالنظر إلى قوة وشعبية الكنيسة المسيحية الكاثوليكية في البرازيل؛ أما فرنسواز بيتينكور مييرز، وهي مسيحية الأصل إقترنت من يهودي (ليس من المؤكد أنها إعتنقت اليهودية إثر زواجها، لكن تمت تربية ولديها وفق التعاليم اليهودية...)، فقد تكون أرادت حماية نفسها من غضب الفرنسيين، لكونها موضع كره قسم كبير من الرأي العام بفرنسا لأسباب لا علاقة لها فقط بكونها قد تكون إعتنقت اليهودية، وإنما ايضاً بسبب ثرائها الفاحش وما يُحكى عن جشع المحيطين بها...
وبعد، فإنه ليس من المستبعد أن يحاول اليهود إلصاق تهمة إحراق الكاتدرائية بأصوليين إسلاميين ن أجل إحداث شرخ أو توسيعه بين هؤلاء والمسيحيين، مع التذكير هنا بالروابط الوثيقة القائمة بين مخابرات "إسرائيل" وبعض الجماعات الإسلامية المتطرفة، وبصورة خاصة في الجمهورية العربية السورية من جماعة النصرة وجماعة داعش اللتان كانتا تتلقيان الدعم العسكري واللوجستي ن "إسرائيل" أثناء أحداث سوريا واللتان كانتا توجهان كل حملاتهما الدعائية ضد المسيحيين، مع تجاهل شبه تام لليهود و"إسرائيل"...
نشوب حريق داخل المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك بالقدس لشريف
في الوقت نفسه الذي إلتهمت فيه النيران كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، نشب حريق في منطقة المصلى المرواني بالمسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف – اليهود يسمون هذه المنطقة بـ"إصطبلات سليمان" نسبة إلى سليمان باني هيكلهم المزعوم – وتم إخماد الحريق بسرعة، ولم يثر إهتماماً بالغاً لدى وسائط الإعلام. لا نتوافر معلومات تكفي لتأكيد أو تكذيب اية فرضية، لكنها مصادفة غريبة ً... أو هل هي مصادفة حقا؟
مع التذكير بأن اليهود يدعون إلى حرق الكنائس، وأن أحد ابرز أهداف المافيا الإحتكارية اليهودية بالوقت الحاضر هو إعادة بناء "هيكل سليمان" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد أن يكون قد تم هدمه...
وإذا كان ثمة عبرة من جميع تلك الأحداث ينبغي على المسيحيين والمسلمين أخذها بكل جدية، فهي أن اليهود يكرهون كل ما هو ليس يهودياً ويسمونه بالـ"غوييم" أي الحيوان باللغة العبرية، وبصورة خاصة المسيحيين والمسلمين، وهم يتصرفون على هذا الأساس.. والمطلوب من المسيحيين والمسلمين لمواجهة المؤامرات اليهودية العودة إلى "العهدة العمرية" التي أبرمت بين خليفة المسلمين واسقف القدس الشريف حين دخل العرب المدينة المقدسة، والتي تنص على أن القدس هي للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، وإنما هي محظورة على اليهود – الذين سماهم السيد المسيح يسوع الناصري – ع – بـ"أولاد الأفاعي" (هذا البند أتى بناءاً على طلب المفاوضين المسيحيين).
تُراجع بهذا الصدد دراستنا "حرب اليهود على الإنجيل والقرآن".)
العالم العربي
منح جائزة يهودية رفيعة إلى جماعة "الخوذات البيض"
منح "متحف الولايات المتحدة لتذكار الهلوكوست" United States Holocaust Memorial Museum المزعوم الجماعة المعروفة بـ "الخوذ البيضاء ,القبعات البيضاء" للدفاع المدني في المناطق المتمردة على السلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية جائزته الأكبر لهذا العام، وهي جائزة إيلي وايزل 2019 Elie Wiesel Award .
أقل ما يمكن قوله أن هذا التطور يعكس حالة العلاقات المميزة بين "الخوذ البيضاء" واليهود، ولا حاجة إلى المزيد من التعليق...
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
دعوات في الكونعرس لخفض الدعم العسكري الأميركي لـ"إسرائيل"
يبدو أن الإتجاه الجديد في السياسة الداخلية الأميركية بات يجنح نحو معارضة وإنتقاد سياسة الكيان اليهودي "إسرائيل" بصورة علنية، ولو مع إعراب السياسيين التقليديين الذين يعارضون "إسرائيل" عن محبتهم وتأييدهم للكيان الصهيوني ولليهود بصورة عامة...
ومن أحدث ما برز على هذا الصعيد أن النائبة ليسارية من الحزب الديموقراطي الكسندريا أوكازيو- كورتيز Alexandria Ocasio-Cortez أعربت عن تأييدها لإقتراح قانون تقدمت به نائبة يسارية أخرى من الحزب الديموقراطي هي بيتي ماك كولوم Betty McCollum ويقضي بحفض المساعدة العسكرية التي تمنحها أميركا لـ"إسرائيل" بسبب ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين.
ومن المستبعد جداً أن يُطرح هذا الإقتراح التشريعي للتصويت على المدى المنظور، ومن المستبعد أكثر أن ينال الأكثرية في مجلس النواب؛ على أن هذا التطور يمثل ظاهرة آخذة في التزايد في الأوساط السياسية الأميركية، وتندرج ضمن سياق مظاهر أخرى، مثل التزايد المثير لحوادث الـ"عداء للسامية" في أميركا، وبصورة خاصة في الأوساط الجامعية، أو صدور أحكام في بعض الولايات تخفف من وطأة تطبيق لتشريعات التي تم سنها بضغط من المافيا الإحتكارية اليهودية لردع الشركات الأميركية عن مقاطعة الكيان اليهودي...
كما لا بد من الإشارة إلى الحديث المتزايد في الولايات المتحدة عن ملابسات هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ، وبصورة خاصة لجهة الدور اليهودي الغامض فيها، مع إعتقال خمسة "إسرائيليين" بالجرم المشهود كانوا يرقصون فرحاً للحادث يوم ذاك، ومن ثم الإفراج عنهم وعودتهم السريعة إلى فلسطين المحتلة... وقد اقامت عدة جمعيات تمثل ضحايا الهجمات دعوى قضائية على مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي "أف بي ىي" FBI مؤخراً – في الخامس والعشرين من آذار/مارس الجاري – لجلاء هذه القضية، وخاصة لمعرفة سبب الإفراج السريع عن اليهود "الراقصين فرحاً"...
هذه التطورات تأتي عشية إنطلاق حملة الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقررة لـ2020، مع الأمل. بان يمكن إستثمارها على النحو المناسب من أجل إضعاف المافيا الإحتكتلرية اليهودية في الولايات المتحدة.
اليهودية البليونيرة كلير برونفمان تقر بتورطها بعصابة للدعارة والإستغباد الجنسي
افادت الأنباء بأن الثرية اليهودية كلير برونفمان Clare Bronfman – تقدر ثروتها بنحو 2.5 بليون دولار أميركي، وهي من ورثة شركة المشروبات الكحولية سيغرام Seagram – قد أقرت أمام المحكمة لأميركية الناظرة بالقضية بتورطها في تمويل وإدارة جماعة أن إكس آي في أم NXIVM ، وهي جماعة كانت تعمل في الولايات المتحدة بصورة رئيسية في مجال الدعارة و"الإستعباد الجنسي" sex enslavement تحت غطاء جمعية للطب النفساني ذات الطابع "الطقوسي" cult..
ووافقت كلير برونفمان على تسديد غرامة بـ6 مليون دولار، وهي تواجه الحكم عليها بالسجن 25 عاماً، على أن فترة سجنها – إذا حصلت – قد لا تزيد عن 27 شهراً، نظراً للتسوية التي توصلت إليها مع العدالة الأميركية.
وذكرت بعض المصادر بأن كلير برونفمان قد إستثمرت أكثر من 100 مليون دولار في جماعة أن إكس آي في أم .
اللوبي اليهودي في فرنسا
الحكم على مفكر فرنسي بارز بالسجن سنة واحدة لإنكاره خرافة الهولوكوست
في سياق إحترامها حرية الرأي والتعبير والبحث التاريخي، قضت محكمة فرنسية بالسجن سنة واحدة ثابتة – أي لا مجال لـ"وقف التنفيذ" – على المفكر الفرنسي الان سورال Alain Soral مع إصدار مذكرة جلب بحقه؛ أما الجريمة التي إقترفها سورال، فهي نشره في موقعه على الإنترنت مواداً تحريرية تنكر حصول خرافة الهولوكوست أو المحرقة المزعوم على النحو الذي يدعيه اليهود... كما حكم على محامي السيد سورال بتغريمه أكثر من 5000 يورو لـ"تواطؤه" مع موكله. وقد إستأنف كل من سورال ومحاميه الحكم.
مع التذكير بأن الـ"هولوكوست" الذي يدعي اليهود أنهم تعرضوا له خلال الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان وحلفائهم يشكل أحد أكبر مصادر الدخل لليهود على شكل "التعويضات" والدعم الذي تلفاه "إسرائيل"، علماً أن لا إثباتات مادية و/أو خطية على حصول هذا التطور بالشكل الذي تصوره المافيا الإحتكارية اليهودية، وهناك إستحالة إحصائية ومادية على وقوع الحدث بالفعل، وذلك بالإستناد إلى مصادر موثوقة بعضها يهودية...
(تُراجع بهذا الصدد دراستنا "حقيقة محرقة اليهود")
إعداد: نديم عبده.