ملحق
العيسوية: اعتقال 600 شخص خلال 6 شهور!
الايام 27/11/2019-كتب نير حسون في هآرتس اعتُقل 12 شخصاً من سكان العيسوية في شرق القدس، بينهم عدد من القاصرين، أول من أمس، على أيدي رجال الشرطة، الذين جاؤوا إلى القرية في الساعة الثانية فجراً تقريباً. وقد تم تمديد مدة اعتقال أغلبية المشبوهين يومين ثلاثة أيام. وثلاثة أشخاص تم إطلاق سراحهم. بنود الاتهام التي وجهت للمعتقلين هي رشق الحجارة، تعريض حياة الناس للخطر في خط مواصلات، وإطلاق الألعاب النارية. حسب المعطيات التي جمعها السكان، فإنه منذ بداية عملية تطبيق القانون الزائد للشرطة قبل نصف سنة تقريباً، وصل عدد الاعتقالات إلى نحو 600 اعتقال. في أحد النقاشات لتمديد مدة الاعتقال، أول من أمس، قال المحامي محمد محمود، الذي يمثل معظم سكان العيسوية الذين تم اعتقالهم: "لقد سئمنا من الاعتقالات على أساس معلومات استخبارية. في الأسبوع الماضي اعتقل الكثير من الأشخاص وأطلق سراحهم، هذا هو أسلوب اليانصيب".
يوم الأربعاء الماضي، اعتقلت الشرطة 15 مشبوهاً بصورة مشابهة. وقد تم إطلاق سراحهم جميعاً. خلال مئات الاعتقالات في الأشهر الأخيرة قدمت الشرطة حوالى 20 لائحة اتهام برشق حجارة أو مخالفات أخرى تجاه رجال الشرطة. حسب ادعاء السكان في القرية فإن الشرطة تستخدم الاعتقالات وسيلة عقاب جماعية.
عملية تطبيق القانون المتزايدة في العيسوية بدأت في حزيران الماضي، ومنذ ذلك الحين تستمر بصورة متواصلة. تشمل العملية تواجداً شرطياً متزايداً في الحي تقريباً كل يوم، وضع حواجز، والقيام بدوريات وكمائن. في معظم الحالات أدى النشاط الشرطي إلى مصادمة عنيفة مع شباب في الحي.
حسب أقوال سكان العيسوية، فإنه في الأسبوع الأخير بالتحديد تم استشعار هدوء معين في نشاطات الشرطة، دخلت القوات مرات أقل وتقوم بعمليات دورية أقصر. مع ذلك، في يوم الجمعة الماضي، كانت هناك مواجهات شديدة... السكان ألقوا الزجاجات الحارقة على سيارة شرطة وأطلقوا الألعاب النارية نحو رجال الشرطة الذين ردوا بوسائل تفريق التظاهرات.
بعد ظهر الأحد الماضي، جاءت مرة أخرى قوات شرطة كثيرة إلى وسط القرية عند خروج الطلاب من المدارس. حسب أقوال السكان هناك، قبل ثلاثة أسابيع توصلوا إلى اتفاق مع ضباط في الشرطة يقضي بأن يمتنع رجال الشرطة من الوحدة الخاصة عن القيام بنشاطات حول المدارس في القرية أثناء دخول وخروج الطلاب. ولكن بعد أقل من يومين من التوصل إلى الاتفاق، عادت الشرطة للعمل قرب المدارس وتنكرت لوجود الاتفاق.
في نهاية السبت الماضي، تظاهر 100 ناشط، معظمهم إسرائيليون، وأقلية منهم كانوا من الفلسطينيين من العيسوية، أمام منزل رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، احتجاجاً على أنه لا يتدخل فيما يجري. في الأسبوع
الماضي، توجه لرئيس البلدية عدد من أعضاء المجلس من الائتلاف والمعارضة البلدية، مطالبين بأن يتدخل فيما يجري في القرية.
"كرئيس بلدية وبشكل خاص كمن أعلن عند انتخابه بأنه رئيس بلدية جميع سكان القدس، ينتظر منك أن تتدخل وتهتم براحة السكان"، قالت العضو في المعارضة عليزا آرنس. "يبدو أن النشاطات المتخذة، هذا إذا اتخذت، غير كافية من أجل إعادة الهدوء إلى العيسوية".
عضوا مجلس البلدية، لورا فيرتون، ويوسي حفيليو، كتبا لقائد شرطة القدس، المفتش دورون يديد: إن "من الشكاوى التي نتلقاها يبدو أن الشرطة تتعقب سكان العيسوية وتقوم بعمليات تطبيق للقانون عنيفة تتجاوز الحاجات الضرورية المطلوبة".وأضافا: إن "الشكوى هي أن دوريات الشرطة في الحي تتسبب بزيادة الاحتكاك بين الشرطة والسكان. هذه الأمور تؤدي إلى نشاطات إضافية للشرطة، الأمر الذي يؤدي إلى إذكاء آخر للمشاعر سيتكرر - لا سمح الله".