مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 13 و91 أيار/مايو 2018

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي العالمي
تكثيف الجهود اليهودية لـ"محاربة العداء للسامية" بالتزامن مع القمع البربري لتحركات الفلسطينيين الشعبية
في الوقت نفسه الذي تقوم به "إسرائيل" بقمع التحركات الشعبية الفلسطينية ببربرية ووحشية بالغة في قطاع غزة والضفة الغربية، تتكثف الجهود اليهودية في جميع أنحاء العالم من أجل "محاربة العداء للسامية الآخذ بالتصاعد"، وذلك عن طريق فرض إصدار تشريعات تصنّف "العداء للسامية" كجريمة، أو التصدي لحملات مقاطعة "إسرائيل"، أو "شيطنة" demonization الشخصيات التي تجرؤ على كشف حقيقة اليهود والكيان الصهيوني. وتتركز الجهود اليهودية بهذا الصدد على الولايات المتحدة بصورة خاصة، السند الأكبر لـ"إسرائيل"، وقد تمكن اليهود من فرض إصدار تشريعات في عدد من الولايات للتصدي للـ"عداء للسامية، وقد سبق أن أفدنا عنها. أما على الصعيد الإتحادي الشامل – كامل الولايات المتحدة - ، فإن بعض النواب والشيوخ يتقدمون حالياً بمشاريع لقوانين تعزز صلاحيات مكتب "مراقبة العداء للسامية في العالم" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، علماً أن وزير الخارجية السابق ريكس تيللرسون Rex Tillerson كان قد أفرغ هذا المكتب من الموظفين من أجل توفير النفقات، وعلى أساس أن الدبلوماسيين الأميركيين العاديين يتولون "المهمة"، ولا ضرورة لتكبيد الخزينة أعباء إضافية. وقد أعدّ اليهود مؤخراً عريضة طلبوا فيها من وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو Mike Pompeo ملء كادر مكتب "مراقبة العداء للسامية"، ووقّع على هذه العريضة أكثر من 1000 رجل دين بالولايات المتحدة، من اليهود طبعاً، وإنما أيضاً من الأديان الأخرى، بما فيها رجال دين مسلمين...
أما في ما يتعلق بسعي اليهود إلى "شيطنة" السياسيين الأميركيين الذين يجرؤون على رفض الخضوع للمشيئة اليهودية، فالواقع أن بعض هؤلاء السياسيين بات يحقق شعبية جيدة وفق ما تؤشر له إستطلاعات الرأي العام، ومن أبرزهم المرشح عن مجلس الشيوخ السيد باتريك ليتل Patrick Little الذي يترشح ضد اليهودية دايان فاينشتاين Dianne Feinstein ، والذي يقول صراحة أنه يرغب في تحرير الولايات المتحدة من اليهود، وتلقى حملته نجاحاً ممتازاً حتى الآن رغم كل الحملات المعادية‘ وقد يكون الأصح القول بالأحرى أن هذا النجاح ربما حصل بسبب هذه الحملات بالذات بالنظر إلى أن جميع الدلائل تؤشر إلى أن الشعب الأميركي بات يضيق ذرعاً بالممارسات اليهودية، داخل الولايات المتحدة وأيضاً خارجه، وعلى الأخص على أرض فلسطين...
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
كونغرس ميزوري يفتتح دورة خاصة للبحث في عزل الحاكم اليهودي للولاية
إفتتح كونغرس ولاية ميزوري – مجلسا النواب والشيوخ هناك – دورة خاصة للبحث في عزل impeach الحاكم اليهودي للولاية أيريك غرايتينس Eric Greitens المتهم بإرتكاب إنتهاكات عديدة تتراوح بين الفضائح الجنسية ومحاولات الإبتزاز والإختلاس.
ومن المقرر أن يصدر قرار بهذا الصدد في الأسابيع – وربما الأيام – القليلة القادمة، مع العلم أن المحاكم القضائية تنظر منذ الآن في العديد من تلك القضايا، مع العلم أن قرار كونغرس ولاية ميزوري بهذا الصدد غير مرتهن بالأحكام القضائية، إي تكن، بمعنى أن تبرئة الحاكم، في حال حصولها، لا يعني إلغاء سياق العزل، وأن العديد من المشرعين قد يفضلون عزل هذا اليهودي بسبب فضائحه والضرر الذي ألحقه بولاية ميزوري من جرائها...
تأكيد إدانة الرئيس اليهودي السابق لمجلس نواب ولاية نيويورك
صدر قرار عن محكمة إتحادية في ولاية نيويورك قضى بتأكيد تهمة الفساد على الرئيس السابق لمجلس نواب ولاية نيويورك اليهودي شيلدون سيلفر Sheldon Silver ، على أن يصدر الحكم النهائي للقضية في تموز/يوليو القادم.
وكان حكم في البداية سنة 2016 قد أدان سيلفير وحكم عليه بالسجن 12 عاماً، إلى أن تم ردّ هذا الحكم في 2017 من قبل محكمة إستئنافية قضت بعدم حصول حال فساد، لتحوّل القضية إلى محكمة إستئنافية إتحادية عادت وأكدت صفة الفساد في عدة حالات تورط فيها سيلفر. ويتوقع أن يحكم على هذا اليهودي بعدة سنوات في المعتقل بموجب الحكم النهائي للقضية.
فن وثقافة
فوز يهودية "إسرائيلية" بمسابقة اليوروفيجن يخلق أزمة
فازت مغنية يهودية "إسرائيلية" بمسابقة الغناء الأوروبية الشهيرة المعروفة بـ"يوروفيجن" Eurovision ، وقد تكون أصوات المحكّمين لصالحها أتت لكي يتوافق هذا الفوز مع "الإحتفال" بالذكرى الـ70 لإعلان الكيان الصهيوني "إسرائيل"...
وبموجب قوانين اليوروفيجن، فإن مسابقة العام القادم ستجري في القدس الشريف، على أساس أنها "عاصمة" بلد الفائزة؛ غير أن الأمر بدأ يثير منذ الآن أزمة فنية سياسية، حيث أعربت أكثر من جهة عن رغبتها بمقاطعة الحدث في العام القادم نظراً إلى الممارسات القمعية الوحشية للكيان اليهودي بحق السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. ومن أبرز الداعين للمقاطعة اللورد عمدة العاصمة الإيرلندية دبلن الأستاذ مايكل ماك دونشا Micheal Mac Donncha ، كما نُشرت رسوم كاريكاتورية تسخر من هذا الفوز، وخاصة في إحدى الصحف الألمانية الواسعة الإنتشار، الأمر الذي أثار حنق الأوساط اليهودية التي رأت فيه شكلاً من أشكال "العداء للسامية"، ما حمل رئيس تحرير الصحيفة على تقديم الإعتذار بإذلال كالعادة في مثل هذه الحالات، وذلك حرصاً منه على الأرجح للحفاظ على العائدات الإعلانية لصحيفته...
اللوبي اليهودي في ألمانيا
قيام تظاهرات إحتجاجاً على إعتقال سيدة تسعينية تنكر حصول خرافة الهولوكوست
قامت تظاهرات ضمت مئات الأشخاص إحتجاجاً على إعتقال السلطات الألمانية للسيدة أورسولا هافربيك Ursula Haverbeck التي إقترفت "جريمة" إنكار حصول الهولوكوست "المحرقة" التي يدغي اليهود أنهم وقعوا ضحية لها على أيدي الألمان والمتحالفين معهم خلال الحرب العالمية الثانية.
مع التذكير بأن السيدة هافربيك باحثة محترمة تبلغ نحو التسعين من العمر، وأنه لا يوجد أي دليل مادي ثابت يؤكد حصول "الهولوكوست" المزعوم وفق الوقائع والأرقام التي يدعيها اليهود، بل أن العكس هو الصحيح وفق جميع المستندات الثابتة والأكيدة، بما في ذلك تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولي خلال الحرب العالمية، حيث كانت المنظمة تقوم بتفقد معسكرات الإعتقال الألمانية... المشكلة هي أن إستغلال الهولوكوست يشكل أحد أهم مصادر الدخل لليهود في العالم بأسره في الوقت الراهن...
اللوبي اليهودي في المجر
إقصاء مؤسسة جورج سوروس من المجر
قررت "مؤسسة المجتمع المفتوح" Open Society Foundation نقل مكاتبها الإقليمية في أوروبا من العاصمة المجرية بودابست إلى العاصمة الألمانية برلين، وذلك بسبب الحملة التي تشنها الحكومة المجريه ضدها.
نذكر أن المؤسسة المذكورة تابعة للمضارب اليهودي الأميركي من أصل مجري المعروف جورج سوروس George Soros ، وأن هذا الأخير على خلاف شديد ومزمن مع رئيس الحكومة المجرية فكتور أوربان Viktor Orban . ويُتهم جورج سوروس والجمعيات التابعة له أو الموجهة والممولة من قبله بالمساهمة الفعالة في تأجيج أو تحفيز الإضطرابات الأهلية في عدة بلدان، وبصورة خاصة في أوروبا الشرقية والعالم العربي في ما يُعرف بالـ"ربيع العربي"...
من جهة مقابلة، فإن فكتور أوربان يسعى لإتقاء الخطر اليهودي على حكومته من خلال محاولته التقرب من الأوساط اليمينية اليهودية، وفي هذا السياق رفض مؤخراً إدانة أعمال القمع اليهودية بفلسطين، في حين أن حزب جوبيك Jobbik المجري من إتجاه أقصى اليمين – أوربان من اليمين الليبرالي – يقف مشكوراً ضد المافيا اليهودية بصراحة ودون إلتباس، مع إدانة الحزب لموقف الحكومة المجرية الأخير إزاء أحداث غزة.
مال وأعمال
جورج سوروس يستثمر في شركة تيسلا
أفادت مصادر مالية أميركية بأن المضار ب اليهودي الأميركي من أصل مجري جورج سوروس George Soros قد إكتتب بـ35 مليون دولار لسندات دين قابلة للتحول إلى أسهم في شركة تيسلا Tesla للسيارات الكهربائية يستحق إيفاؤها في آذار/مارس 2019. وبالنظر إلى أن الأوضاع المالية لشركة تيسلا تعتبر بالفة الدقة في المرحلة الحالية، فمن المتوقع أن أن تتحول هذه السندات إلى أسهم لدى الإستحقاق، حيث من المشكوك فيه أن تتمكن الشركة الأميركية من الإيفاء حينها.
مع التذكير أن مشاكل تيسلا مع الأسواق المالية الأميركية كانت قد بدأت في منتصف 2016 حين إنقطعت العلاقات بين تيسلا وشركة موبيلآي Mobileye "الإسرائيلية" – حينها، وهي اليوم أميركية تابعة لشركة إنتل Intel لكنها ما زالت تعمل في فلسطين المحتلة- المنتجة لأنظمة المساعدة على القيادة بعد أن تسببت هذه الأنظمة "الإسرائيلية" بحوادث قاتلة مع سيارة من الشركة. وقد توالت منذ ذلك الحين الحملات الإعلامية اليهودية إجمالاً التي تشكك في مصداقية الشركة وقدرتها على الإستمرار، بينما كانت تيسلا تعتبر قبل ذلك من الشركات المالية "المحببة" إلى هذا الإعلام المالي الإقتصادي...
وكان هذا التقرير الأول وربما الوحيد في العالم الذي أشار إلى هذه المقاربة بالتحليل الموثوق حينها. ويبدو الآن أن اليهود وجدوا طريقة للإستحواذ – جزئياً بالوقت الراهن – على تيسلا بواسطة سوروس...
اللوبي اليهودي في ماليزيا
ما هو السر الحقيقي لإختفاء أو إخفاء طائرة البوينغ 777 الماليزية في 8 آذار/مارس 2014؟
من أكثر حوادث الطيران المدني غرابة في التاريخ إختفاء الطائرة المدنية التابعة للخطوط الجوية الماليزية دون سبب ظاهر في 8 آذار/مارس 2014 خلال الرحلة أم إيتش 370 MH370 بين كوالا لامبور والعاصمة الصينية بكين، وعدم العثور على حطامها منذ ذلك الحين – ولو أنه عثر على بعض قطعها المبعثرة – وبالتالي عدم معرفة السبب في إختفائها.
وقد صدرت مؤخراً دراسة صادرة عن خبراء تقول أن السبب المرجح للإختفاء قد يكون سعي ربان الطائرة "الكابتن" إخفاءها لرغبته في الإنتحار على الأرجح، وأن هذا الأخير عمد إلى خفض إرتفاع الطيران من أجل حجبها من مراقبة ردارات المراقبة الجوية...
قد يكون هذا صحيحاً، لكن لا بد من الإشارة إلى النقاط التالية:
جميع الشهادات أكدت أن ربان الطائرة كان في وضع نفسي وجسدي طبيعي قبل الرحلة، ولا تبدو عليه أبداً علامات الرغبة في الإنتحار...
ربان الطائرة لم يكن وحده فيها، بل كان هناك مساعد الطيار، فضلاً عن طاقم الخدمة من مضيفات ومضيفين...
حين حصل الإختفاء، راجت أخبار عديدة حول أسباب خفية للحادثة، ومن ذلك أن الغاية من الإخفاء كانت الحصول على بعض الأسرار التكنولوجية من شركة فريسكايل Freescale الأميركية للإلكترونيات، مع العلم أن أكثرية أركان هذه الشركة كانوا على متن الطائرة وإختفوا معها، وأن الشركة كانت موضع تجاذب للإستحواذ عليها من قبل شركات مالية يهودية بالتنسيق مع جهات صينية... (فريسكايل لم تعد موجودة اليوم، وقد إستحوذت مجموعة هولندية عليها في 2015، من غير أن يكون للمجموعة الهولندية صلة بالحادث بالضرورة، ذلك أن الغاية من القضاء على فريسكايل قد تكون تحققت على نحو ما بفعل الإختفاء.)
تبين في وقت لاحق للحادثة أن طائرة مماثلة تماماً للطائرة المختفية – طائرة ماليزية من نوع بوينغ 777 Boeing 777– تم ركنها في مطار تل ابيب المحتلة قبل حصولها – أي قبل حصول الحادثة - ببضعة شهور، وقد ربط بعض المراقبين بين التطورين، متسائلين ما إذا كانت المخابرات اليهودية "الموساد" تخطط لعملية غامضة ما..
يؤكد عدد من الخبراء أنه بات بالإمكان التحكم عن بعد والسيطرة إلكترونياً بمسار الطائرات والسيارات، وأن الصحافي الأميركي مايكل هاستينغس Michael Hastings قضى بحادث سيارة دُبّر له بهذه الطريقة في حزيران/يونيو 2013، وكان يقوم حينها بتحقيقات حساسة عن النشاطات المخابراتية... ومن هنا قد يكون تم التحكم بمسار الطائرة الماليزية على نفس النحو...
لا يمكن الجزم بشيء في هذه القضية الغامضة، والأكيد أنه لا يمكن القول بأن الحقيقة قد كُشفت... على أن رئيس الحكومة الماليزية الجديد الأستاذ مهاتير محمد هو شخصية غير خاضعة للوبي اليهودي، وبالتالي فهناك بعض الأمل بأن تقوم الدولة الماليزية بإعادة فتح ملف الإختفاء بمعزل عن الضغوطات التي قد تأتيها من جانب أو آخر...
إعداد: نديم عبده.